صحفي: منذ سقوط الدولة تتوالى المآسي واغتيال المشهري واحدة منها

عبّر الصحفي فتحي بن لزرق عن حزنه العميق لجريمة اغتيال الأستاذة افتهان المشهري، مديرة صندوق النظافة في تعز، معتبراً أن ما حدث يعكس واقعاً مأساوياً بات يهدد بقاء المجتمع اليمني ذاته.

وقال بن لزرق: "أنا واحد من الذين آثروا البقاء في البلاد عقب 2015، رغم المخاطر الهائلة، أملاً في أن تصلح البلاد ذات يوم. لكن منذ سقوط الدولة في 2011، توالت المشاهد المأساوية، وواقعة اغتيال المشهري واحدة منها".

وأضاف: "ما الذي يستفيده شخص من قتل إنسانة مسالمة كهذه؟ هذه البلاد التي لا يفهم فيها الإنسان لماذا يُقتل، هل تستحق التعاطف أو محاولة زرع الأمل؟".

وأشار بن لزرق إلى أن الأعراف اليمنية منحت المرأة مكانة رفيعة تقوم على التقدير والحماية، "لكن ما يحدث اليوم من جرائم قتل بحق النساء يمثل شذوذاً عن تلك التقاليد".

وأكد أن الأيادي التي ارتكبت هذه الجريمة "آثمة وليست منا ولن تكون"، داعياً إلى ضبط القتلة فوراً، محملاً أجهزة الأمن والجيش في تعز المسؤولية الكاملة إن لم تتحرك.

وختم بن لزرق حديثه بالقول: "أنا حزين لأجل اغتيال إنسانة مسالمة، وحزين لأجل هذه البلاد. الأشرار كثر، والدماء أكثر، واللعنة على من أوصلنا إلى هذا الحال".