صحفي يتحدث عن حارة عريقة في لحج تواجه اليوم التهميش والفقر

كريتر سكاي/ خاص

قال الصحفي صدام اللحجي: ليست قيصى مجرد حارة في مدينة الحوطة بمحافظة لحج، بل صفحة مضيئة في تاريخ النضال الجنوبي. فمن يعرفها يدرك أنها لم تكن يومًا حارة صامتة، بل ساحة متقدة بالحراك الثوري السلمي، وملتقى للأحرار الذين صدحت حناجرهم بالهتاف "ثورة ثورة يا جنوب".

واضاف : ففي زمن المطاردات والاعتقالات، فتحت منازل قيصى أبوابها للشباب الفارين من ملاحقات الأمن المركزي، واحتضنتهم لتكون ملاذًا آمنًا. كما وقف أبناؤها صفًا واحدًا في وجه محاولات الحوثي اجتياح الأرض والعرض، ليجسدوا بذلك مواقف صلبة ستظل حاضرة في الذاكرة.

وتابع: لكن المفارقة المؤلمة أن هذه الحارة التي صنعت تاريخًا نضاليًا عظيمًا، تعيش اليوم واقعًا قاسيًا، حيث ينهش الفقر حياة أهلها، ويطاردهم التهميش، فيما تتضرر منازلها مع كل هطول للأمطار، وكأنها تُركت لقدر النسيان.

وأوضح: ومع ذلك، تظل قيصى رمزًا للصمود ونداءً للأجيال بأن هذه الحارة الصغيرة كانت يومًا منارة للنضال ومأوى للأحرار.

واختتم: تحية لقيصى، وتحية أكبر لأبنائها الذين سطروا بعرقهم وتضحياتهم تاريخًا لا يمحى، رغم قسوة الحاجة والتهميش.