جابر محمد:الانتقالي الحامل الفعلي لقضية الجنوب
قال الاعلامي والسياسي جابر محمد:نؤمن بأن المجلس الانتقالي الجنوبي يُمثّل المشروع السياسي الأكثر تعبي...
تتكشف تفاصيل مثيرة وغريبة حول قصة الطفل عمر بكيل مصلح الجوبة (12 عاماً)، الذي كان محور حادث سير وقع قبل أيام في منطقة المجعارة بمحافظة إب، وهو يقود سيارة "هيلوكس" حديثة الطراز. القصة، التي بدأت بضبط الطفل وبحوزته مبالغ مالية كبيرة، تطورت لتكشف عن سرقة مذهلة قام بها من خزنة والده، وهو تاجر معروف في صنعاء.
تفاصيل الحادثة الأولية والتحريات
قبل يومين، عُثر على الطفل عمر يقود سيارة "هيلوكس" موديل حديث في المجعارة بمحافظة إب، حيث تعرض لحادث سير. عند ضبطه من قبل عقال المنطقة، وُجد بحوزته مبلغ 21 ألف ريال سعودي و 20 ألف ريال يمني. تم تسليم الطفل والمبالغ المالية إلى القسم الشرقي للشرطة في إب.
بعد عمليات التتبع والتحري التي قامت بها الجهات الأمنية، تمكنت من الوصول إلى والد الطفل، حيث جرى تسليمه ابنه والمبالغ المالية التي كانت بحوزته.
الكشف عن القصة الكاملة: سرقة 300 ألف ريال سعودي
الصدمة الكبرى كانت في الكشف عن تفاصيل القصة المعقدة التي تسببت في هذه الأحداث. تبين أن والد الطفل "عمر" هو تاجر كبير وله عدة فروع تجارية في منطقة الحثيلي بصنعاء. وقد قام الطفل بسرقة مبلغ ضخم قدره 300 ألف ريال سعودي من خزنة والده.
لم تتوقف سرقات الطفل عند هذا الحد، بل قام بتوزيع جزء كبير من المبلغ المسروق:
* سلم 60 ألف ريال سعودي لعمه.
* أعطى 50 ألف ريال سعودي لأحد أصدقائه في صنعاء.
* اشترى بندقيتي "آلي" لاثنين من أصدقائه.
* اشترى بندق "جفري" لصديق آخر.
* اشترى مسدس "مكروف" وهاتفاً، إلا أن المسدس والهاتف سُرِقا منه لاحقاً في صنعاء.
رحلة "عمر" نحو إب والصدفة التي قادته للحادث
بعد أن حصل على السيارة، لجأ الطفل إلى أحد جيرانه وطلب منه سيارة. قام الجار بشراء سيارة "هيلوكس" وتسجيلها باسمه، علماً بأن الطفل يجيد القيادة. انطلق "عمر" بسيارته، وطلب من صديق له قيادتها حتى منطقة "معبر". وهناك، رفض الصديق مواصلة القيادة إلى إب خوفاً، وأخذ من "عمر" مبلغ 5 آلاف ريال سعودي وعاد إلى صنعاء.
ترك الصديق الطفل وحيداً وهو لا يجيد القيادة لمسافات طويلة على الخطوط السريعة. التقى "عمر" بشخص آخر وافق على توصيله إلى إب مقابل 20 ألف ريال يمني. وبالفعل، أوصله هذا الشخص إلى الدائري في إب وتركه هناك.
كان هدف "عمر" هو الوصول إلى "شلال المشنة" الذي سمع عنه أنه جميل. قاد السيارة بنفسه، لكن بدلاً من الوصول إلى الشلال، دخل إلى منطقة "المجعارة" ذات الطرق الضيقة والمنحدرة، مما أدى إلى وقوع الحادث.
ختام القصة: استعادة الأب لأمواله وممتلكاته
بعد الحادث، قام عقال المنطقة بحصر المبلغ المالي الذي كان بحوزة الطفل (21 ألف سعودي و 20 ألف يمني) وتم تسليمه مع الطفل إلى القسم الشرقي. حضرت والد الطفل واستلم ابنه والمبالغ المالية. وقام القسم بتسليم الأب محضراً يوضح تفاصيل إنفاق ابنه للمبالغ، ومن استلمها، واسم السيارة التي تم شراؤها.
الأن، يُقال إن والد الطفل التاجر بدأ في استرجاع الأموال والبنادق التي اشتراها ابنه. يُذكر أن الأب تاجر كبير وأصوله تعود إلى ما بين العدين وحزم العدين، وله فترة طويلة في صنعاء.
هل ترغب في معرفة المزيد عن أي جانب من جوانب هذه القصة؟