الكشف عن تهديد جديد قادم من صنعاء

أكد الباحث والمحلل السياسي عبدالستار الشميري أن جماعة الحوثي لا تزال تحتفظ بقدرتها على تهديد الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن، على الرغم من الضربات التي تلقتها من التحالف الدولي خلال الأشهر الماضية.

وأوضح الشميري أن الجماعة المدعومة من إيران "لم تُهزم بعد من الناحية العسكرية"، مشيرًا إلى أنها تعيد ترتيب صفوفها وتموضعها في عدة مناطق خاضعة لسيطرتها داخل اليمن. وعزا ذلك إلى استفادتها من طبيعة التضاريس وتراجع الزخم الدولي تجاه الأزمة اليمنية.

وأضاف الشميري أن الحوثيين ما زالوا يشكلون خطرًا حقيقيًا على أمن الممرات البحرية والتجارة الدولية، لاسيما مع استمرار تلقيهم الدعم اللوجستي والتقني. وهذا الدعم، بحسب الشميري، يمكّنهم من تنفيذ "عمليات نوعية" باستخدام الطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية.

وحذر الشميري من "القراءة المفرطة بالتفاؤل" بشأن تراجع قدرات الحوثيين، معتبرًا أن أي تهدئة على الأرض لا تعني انتهاء التهديد، بل قد تكون مرحلة لإعادة التحشيد والتجهيز لهجمات جديدة. ودعا المجتمع الدولي إلى تعزيز الضغوط السياسية والعسكرية على الجماعة، وعدم إفساح المجال لها لإعادة التمركز أو كسب الوقت للمناورة.