صرف راتب يونيو ومعاشات يوليو
أفادت مصادر عن صرف راتب شهر يونيو 2025 لمؤسسة الكهرباء في أبين (موظفين ومتعاقدين)، موضحاً عن ص...
هزّت واقعة مأساوية قرية وادي صباح في بلاد المليكي بمديرية العدين، محافظة إب، قلوب اليمنيين، بعد اعتداء وحشي تعرضت له الطفلة رغد سامي صادق ووالدتها على يد رجل يُدعى أحمد محمد البقشي.
بدأت القصة بمشاجرة بسيطة بين الطفلة رغد، وهي في سنّ الطفولة المبكرة، وطفل آخر في عمرها. لكن هذه المشاجرة البريئة تحولت إلى مأساة عندما خرج جدّ الطفل الآخر، أحمد محمد البقشي، يبحث عن رغد في أرجاء القرية بنية الانتقام. وعندما علمت والدة رغد بالأمر، هرعت بابنتها إلى منزل الرجل طالبة السماح والصفح، أملًا في تهدئة الموقف ورقّة قلب الرجل تجاه براءة الطفولة.
لكن، وبدلاً من الرحمة، لقيت الأم وابنتها اعتداءً وحشيًا. فقد انقضّ البقشي عليهما بالضرب والسب والشتم، دون أدنى مراعاة لإنسانية أو دين، رغم توسلات الأم وبكاء الطفلة البريئة التي لم ترتكب ذنبًا يستحق هذا العنف. نُقلت الطفلة رغد إلى المستشفى لتلقي العلاج بعد الإصابات التي ألمت بجسدها الغض، فيما يعاني أهلها من ألم نفسي وخوف شديد.
ولم تتوقف المأساة عند هذا الحد، فقد بدأ أبناء وأقارب الجاني بتهديد أسرة الطفلة بالويل والثبور إن تجرأوا على تقديم بلاغ أو نشر صور الطفلة المصابة، في محاولة لإسكات صوت الحق وطمس الجريمة.
إن هذه الجريمة البشعة تمثل اعتداءً صارخًا على الإنسانية وقيم المجتمع اليمني الأصيل. لا يمكن لقانون أو عرف أو رجولة أن تبيح الاعتداء على طفلة وأمها، ولا يجوز أن تُكمّم أفواه الضحايا خوفًا من بطش المعتدين.
ويناشد الأجهزة الأمنية والقضائية في محافظة إب سرعة القبض على الجاني أحمد محمد البقشي، ومحاسبته محاسبة عادلة تكون رادعًا لكل من تسوّل له نفسه التعدي على الأبرياء. كما نطالب بحماية أسرة الطفلة رغد من أي تهديدات أو أذى قد يطالهم.