عاجل : صدور قرارات بتغيير قيادات الشركة اليمنية للخدمات الأرضية بعدن
⬛️ أصدر رئيس مجلس شركة الخطوط الجوية اليمنية الكابتن ناصر محمود محمد قاسم، القرار رقم (34) لعا...
تتواصل الاحتجاجات الشعبية في منطقة الضباب غرب محافظة تعز، حيث نظّم أهالي قرية "المقهاية"، صباح اليوم، الوقفة الاحتجاجية الثالثة للتعبير عن رفضهم القاطع لإنشاء محطة غاز منزلي في موقع حيوي وسكني، تعود ملكيتها للمستثمر سنان الصبيحي. ويصف السكان المشروع بـ"القنبلة الموقوتة"، وسط اتهامات بتجاهل الجهات المعنية لمطالبهم المتكررة وتغليب المصالح الاستثمارية على سلامة المواطنين.
الوقفة، التي شارك فيها العشرات من أبناء المنطقة، جاءت عقب الكشف عن وثائق رسمية صادرة من مكتب محافظ محافظة تعز، نبيل شمسان، وموجهة إلى الشركة اليمنية للغاز، تُظهر بوضوح أن المشروع المثير للجدل يفتقر إلى الحد الأدنى من شروط السلامة، ويقع وسط تجمعات سكانية وأسواق تجارية، وهو ما يُخالف المعايير الفنية والأمنية المفترضة لإنشاء محطات الغاز.
وأكدت الوثائق، التي رُفعت خلال الوقفة كدليل ميداني على مشروعية الاعتراض، أن مكتب الأشغال العامة والطرق والهيئة العامة للأراضي قد أبدوا ملاحظات وتحفّظات سابقة على المشروع، مشيرين إلى أن الموقع لا يصلح لإقامة محطة غاز من حيث البنية العمرانية والكثافة السكانية المحيطة به. كما أوضحت توجيهات صادرة بتاريخ 15 أبريل 2025، أن الترخيص لن يُستكمل ما لم تُقدَّم موافقة خطيّة من المجتمع المحلي، إلى جانب تقارير صادرة عن لجنة السلامة واللجنة العسكرية، وهي شروط لم تُنفّذ حتى اليوم، بحسب المحتجين.
ورغم هذه التوجيهات، عبّر الأهالي عن قلقهم الشديد من محاولة فرض المشروع بقوة النفوذ، متهمين المستثمر سنان الصبيحي بتجاوز الإجماع المجتمعي والضغط لاستكمال إجراءات التنفيذ في تحدٍّ صارخ لصوت المواطنين وتحذيرات الجهات الرسمية. واعتبر الأهالي أن استمرار المشروع يُهدد بوقوع كارثة إنسانية قد تودي بحياة المئات في حال حدوث أي تسرب أو انفجار، خاصة مع عدم توفر وسائل إطفاء قريبة أو مخارج طوارئ ملائمة في المنطقة.
وقال أحد المشاركين في الوقفة: "نحن لا نرفض التنمية أو الاستثمار، ولكن لا يمكن أن نُضحّي بأرواح أبنائنا من أجل مشروع تجاري في غير مكانه الصحيح. نطالب بنقل المحطة إلى منطقة بعيدة عن السكان وفقًا للمعايير المعروفة، لا أن تُفرض علينا في قلب بيوتنا".
وناشد المحتجون السلطة المحلية ووزارة النفط والجهات الرقابية سرعة التدخل ووقف المشروع بشكل نهائي، كما طالبوا بفتح تحقيق شفاف حول ملابسات منح التصريح في هذا الموقع، رغم كل الاعتراضات والتحذيرات. مؤكدين في ختام وقفتهم أنهم مستمرون في تحركاتهم السلمية حتى يتم الاستجابة لمطالبهم وضمان سلامة سكان الضباب من مشروع وصفوه بـ"القنبلة المؤقتة"