صندوق النظافة يفرض ٤ مليون على المطاعم لنظافة المدينة
كشفت وثيقة عن فرض صندوق النظافة بتعز ٤ مليون ريال على مطعموبحسب الوثيقة فان صندوق النظافة اخذ المبلغ...
كتب / علي منصور مقراط
قبل ساعات كنت في زيارة إلى فخامة الرئيس علي ناصر محمد في منزله على شاطئ البحر الاعظم بالعاصمة المصرية القاهرة وهي أول زيارة لي لفخامته حفظه الله ورعاه واطال عمره منذ وصولي ام الدنيا أرض الكنانة قبل أسبوع
دخلنا على الرجل نحن وصديقي العزيز النجم الرياضي الدولي الكابتن العميد محمد جعبل ووجدته فوق جهاز الكمبيوتر يتابع الاخبار والاحداث داخل الوطن وخارجه عبر الشبكة العنكبوتية وبعد السلام وحفاوة الاستقبال المعتاد من قبله عرض علينا مقال جميل جداً خلص من كتابته عن الفن والثقافة في بلادنا في عصر ازدهارها إلى ثمانينات القرن الماضي تناول فيه قيمة الفن وازدهاره في تلك الحقب الزمنية مع مجموعة من الصور الجميلة الفنانين الكبار وفنانات ذلك العصر الاستثنائي النبيل وطلب رايي فقلت اجمل ما قرأت عن هذا المشهد الذي اختفى ويكاد انقرض اليوم بشكل مفزع وخصوصاً في جنوب الوطن
طوال مايقارب ساعتين ونصف تبادلنا الحديث عن الأحداث وشريط الذكريات الجميلة وبعضها ادخلتنا في ألم وحزن عميق تلك التي مرت في دولة الجنوب جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية سابقاً التي خصوصاً تلك الحقبة الزمنية التي تزعم فيها عطر الذكر ابا جمال قيادة جنوب اليمن رئيسا وامينا عاما للحزب الاشتراكي اليمني حاكم الجزء الجنوبي الحبيب ورئيسا للحكومة ولاحقاً تنحى عن رئاسة الوزراء وتعيين المهندس حيدر ابوبكر العطاس خلفا له وبقي محتفظاً برئاسة الدولة والامانة العامة للحزب واعيد انتخابه قبل أقل من ثلاثة أشهر من أحداث 13 يناير 86م
انضم الينا في سياق الحديث نخبة من الإعلاميين والصحفيين الشباب وعلى رأسهم الزميلين منير طلال وماهر درهم وفي تلك الاثناء وصل الأخ العزيز والصديق الشيخ ورجل الأعمال محمد قائد الأسدي .واستمر الحديث الشيق الذي لايمل وتتمنى أن يطول ويطول من رجل وزعيم يمني عروبي صادق واصيل ووفي مع شعبه وأمته .
تحدث باختصار عن سنوات ازدهار جنوب اليمن أثناء رئاسته من العام 80م -مطلع 86م وسألني عن عمري في تلك السنوات فاجبته لم يتجاوز 18عاما لكني متقن فترة الأنتعاش والانفتاح مع الجيران ودول الخليج وحتى الامريكان وغيرهم وفي داخل عدن حين شيدت المدن السكنية وفندق عدن الشهير الذي صار اهم معالم العاصمة وحتى وقد صار مدمر وقبالته النافورة . هذا التطور صاحبه زخم اقتصادي حاول علي ناصر كسر قيود التقيد بالقواعد الاشتراكية العلمية وغيرها من تلك المصطلحات التي يسخر منها الشعب اليوم
وفيما كان يسرد تفاصيل دقيقة لمراحل ومنعطفات عاشها وعاصرها وشارك فيها وذكر تعرض قيادات تاريخية للظلم منهم أول رئيس قحطان وفيصل عبداللطيف وسالمين ومحمد مطيع وغيرهم . أكد في الوقت نفسه أنه لايستطيع اي مسؤول في الحزب والدولة اتخاذ القرار بمفرده بل بإجماع الجميع في المكتب السياسي وايضا اللجنة المركزية للحزب واضاف لاتصدقون ولا تتخيلون ان علي ناصر او سالمين او علي عنتر وغيره يتخذ قرار الاعتقال او الاعدام أو الفصل والاقصاء تلك الفترة ممكن يقف امامك أصغر مسؤول حزبي وفي وجهك لهذا كل ما حصل اتخذ بقرار جماعي واتحدى من ينبري اليوم من الرفاق مازال عايش يقول غير ذلك وينفي هذه الحقائق التي لاتقبل المزايدة والاجتهاد.. كنت وأنا رئيس الدولة اتخذ قرارات في الجانب التنموي والخدمي لصالح الشعب وأواجه معارضة وانتقادات ومعارضة ولكن حين أوضح إيجابياتها لخدمة المواطن تتلاشي تدريجيا المعارضة والتطرف والمزايدات الحزبية التي كانت ترتفع على حساب تطور ونمو البلاد
في تلك الأثناء ووسط شريط ذكريات الاحداث التي يرويها فخامة الرئيس بشجاعة وشفافية ووضوح قفز إلى أذهاني مقطع فيديو مصور لحديث الرئيس علي ناصر يتداولوه النشطاء حاليا عن عرقلته دخول اليمن الجنوبي في مجلس التعاون الخليجي وبسببه تعرض لحملة من البعض الذين لايدركون خلفيته قاطعته وسألته عن ظهور هذا المقطع في حديثه مع الإعلامية رحمة حجيرة فأجاب
اشكرك على هذا السؤال المهم .
وللتوضيح أن موقفي الذي نصح الرئيس السابق الراحل علي عبدالله صالح الله يرحمه بسرعة الذهاب الى عدن مع تحركات عن مساعي دخول اليمن الجنوبي في عضوية مجلس التعاون الخليجي أن ذلك الحدث كان متزامنا مع الزخم لاقتراب الاتفاقات نحو إعادة توحيد اليمن وانا مشروعي أن يدخل اليمن كامل في مجلس التعاون الخليجي وليس مشطرا ممزقا وحتى الرفاق في عدن كان لايهمهم عضوية مجلس التعاون الخليجي بل الانزلاق السريع للهروب بصراعات الجنوب إلى الوحدة وتوحيد اليمن والاخ العزيز علي سالم البيض هو من وقع على توحيد اليمن مع علي عبدالله صالح في لحظة هروب من الواقع والمشهد الساخن من الصراعات التي كانت على وشك الانفجار ، وقع البيض ولم يترك أمام المجتمع الدولي نقاط وشروط وضمانات لمصير الجنوب والحنوبيين . واضاف لا ادري كيف يفكر من يهاجمونا وانا يومها خارج السلطة في المنفى ومنذ أربعين عاما اتعرض للتخوين والسب والشتم ولم يكن لي مكان توقيع عن الوحدة . صحيح أنا وحدوي أو من وقع اتفافيات وحدوية .لكن لن اقبل بهذه بوحدة رفاقنا في 22مايو90م ..كان يفترض توحيد بعض المؤسسات والمحافظات تدريجيا ومراحل انتقالية وليس تسوق شعب إلى وحدة وتوحد دولتين في غضون ايام والنتيجة لم يصمد هذا العبث أشهر وتدخل البلاد في ازمة نهايتها حرب 94م
باختصار لمن يتهمنا باي دور نحن طلب منا يومها الخروج من وطنا من أجل يتوحدون يفترض ان يتوحد الجنوبيون اولا ويدخلون الوحدة . طلب مني والاخوة محمد علي احمد واحمد مساعد وعبدربه منصور واخرين مغادرة اليمن هذا القرار من الرئيس السابق علي عبدالله صالح اشترط عليه رفاقنا في الجنوب . اليوم ينبري البعض للأسف لمغالطة الشعب بتوجيه تهم لعلي ناصر محمد لفشلهم وعجزهم عن الحفاظ على الوحدة وعلى ارواح ودماء الشعب التي تنزف يوميا ومنها الحرب هذه التي دخلت عامها الـ11 عشر وخلفت مئات الالاف من القتلى والجرحى ودمرت كل مقومات الحياة.. أنا أربعين عاما خارج السلطة ويبررون فشلهم وعجزهم بمهاجمتي وكشفت الأيام والسنوات مواقفنا الواضحة باخراج شعبنا من دوامة الموت والهلاك
وقبل الختام سألت الرئيس ناصر عن موقفه الحقيقي مع الوحدة او الفدرالية أو الانفصال وعن رؤيته للخروج من دوامة الحرب والخراب الى السلام والاستقرار في اليمن ابتسم فرد قائلأ : على المستوى الشخصي أنا وحدوي عروبي منذ نعومة اظافري .لكن لست مع مصطلح الوحدة الاندماجية او الانفصال . الحل الحوار اليمني الشامل وإحلال السلام. وأرى دولة اتحادية كل محافظة أو ولاية أو إقليم يحكم نفسه واتمنى أن تكون على شكل دولة الإمارات العربية المتحدة.
هذا جزء من أول لقاء مع فخامة الرئيس علي ناصر محمد لمن يقراء صح بعقله وليس بعواطف النزق والجهل وقبل مغادرتي كان لنا تواصل مع سفيرنا في تركيا الاخ العزيز والصديق اللواء الركن محمد صالح طريق ومع الوزير ومحافظ عدن الأسبق وعضو مجلس الشورى حاليا الدكتور عدنان الجفري عبر الاخ العزيز رجل الأعمال العميد محمد قائد الاسدي..
حتى نلتقي سلااااااااااام