إطلاق حملة تكريم للدكتورة نعمة صالح عوض تقديرًا لعطائها الطبي والإنساني

كريتر سكاي/خاص:

أطلق أبناء يافع اليوم، حملة شعبية لجمع المساهمات لتكريم الدكتورة نعمة صالح عوض، في مبادرة حملت شعار "نقابل الوفاء بالوفاء" تقديرًا لمسيرتها الطبية والإنسانية التي امتدت لسنوات من العطاء الصامت والخدمة المجتمعية.

وتأتي هذه الحملة تكريمًا لشخصية نذرت نفسها لخدمة المرضى، وعُرفت بسعيها الدائم لتقديم المساعدة للمحتاجين، دون انتظار مقابل أو شهرة.

وتُعد الدكتورة نعمة إحدى الكفاءات الطبية البارزة في الجنوب، حيث كانت تشغل منصب رئيسة قسم الأنسجة والخلايا في هيئة مستشفى الجمهورية التعليمي بعدن.

وقال الدكتور علي صالح الخلاقي: " أن لدكتورة نعمة كانت – وما زالت – طبيبة وإنسانة وناشطة مجتمعية قلّ مثيلها، أفنت عمرها في خدمة الناس، متنقلة بين المدن والقرى، صاعدة الجبال ونازلة إلى الأرياف، تنشر الوعي الصحي، وتقدم الرعاية الطبية لكل محتاج، دون تمييز أو كلل. لم تكن تنتظر تكريمًا، ولم تسعَ إلى منصب، بل كانت تعمل بصمت، واضعة نصب عينيها خدمة الإنسان والوطن ".

وأضاف الدكتور الخلاقي: " رغم ما قدمته الدكتورة نعمة من خدمات صحية ومجتمعية جسيمة، وتفوقها العلمي والمهني، لم تنل حتى اليوم ما تستحقه من تقدير رسمي ومجتمعي يتناسب مع حجم عطائها. ولكن الوفاء لا يُنسى، ومن هنا جاءت مبادرة "رد الوفاء" التي أطلقها نخبة من أبناء الوطن وعلى رأسهم الدكتور عمر تركي ومجموعة من الشباب المخلصين، ليقولوا للدكتورة نعمة: شكرًا، وآن الأوان أن نرد الجميل ".

ودعا الدكتور الخلاقي، ومع قدوم عيد الأضحى المبارك، أبناء يافع والجنوب من جعل من هذه المناسبة عيدين: عيد الفرح، وعيد التكريم، تكريمًا لشخصية وطنية خدمت بإخلاص، وبقيت وفية لمهنتها، ولمبادئها، ولمجتمعها ".

بدوره قال الصحافي نجيب محفوظ الكلدي، أن  دور الدكتورة نعمة تجاوز العمل الطبي، حيث كان لها حضور بارز في دعم الشباب والمبدعين والموهوبين في شتى المجالات، من خلال التشجيع المستمر، والرعاية المعنوية والمادية لمبادراتهم، بالإضافة إلى دورها الكبير في تشجيع الأعمال الخيرية والمبادرات المجتمعية، حيث ظلت حاضرة في كل ساحة يُطلب فيها العطاء أو الدعم، دون تردد أو انتظار مقابل.

وأكد الكلدي أن هذا التكريم هو أقل ما يُمكن تقديمه لامرأة أفنت عمرها في خدمة الناس، ووقفت إلى جانب الجميع بصمت وتواضع. داعيًا جميع أبناء يافع وأصدقاء الدكتورة ومحبيها إلى المشاركة الفاعلة في إنجاح هذه الحملة، تقديرًا لشخصية استثنائية جمعت بين الطب والإنسانية والمجتمع.

ولدت الدكتورة نعمة في يافع، وتخرجت من كلية الطب في موسكو عام 1992 بامتياز، كما حصلت على شهادة الماجستير في علم الأمراض من جامعة عدن عام 2007.

وقد عُرفت بمواقفها الإنسانية النبيلة ومبادراتها الخيرية، حيث ساهمت في دعم العديد من الحالات الصحية الصعبة، وحازت على جائزة العُر للإبداع وخدمة المجتمع، إضافة إلى إشادات واسعة من زملائها والوسط الطبي.

تُعد الحملة خطوة رمزية ووجدانية تعبّر عن الامتنان والعرفان، وتسعى لتسليط الضوء على نماذج نسوية مشرّفة كرّست حياتها للعمل الإنساني في صمت ووقار.

#تكريم_الدكتورة_نعمة_صالح_عوض