مصطفى الطيار نموذج للإنسانية في رعاية حيوانات الشوارع بعدن

تتجلى طيبة أبناء مدينة عدن في أبهى صورها من خلال مشاهد يومية لتقديم الطعام والماء لحيوانات وطيور الشوارع، في ثقافة تعكس الرحمة المتجذرة في قلوب أهل هذه المدينة. ولكن هذا العطاء لم يتوقف عند الإطعام فحسب، بل برزت نماذج طبية ملهمة سخرت علمها ووقتها لإنقاذ هذه الأرواح الضعيفة.
​ويأتي في مقدمة هذه النماذج الدكتور البيطري مصطفى الطيار، الذي باتت عيادته ملاذاً آمناً ومصدراً للاطمئنان لكل من يقصده. ولا يقتصر دور الدكتور الطيار على تقديم العلاج فحسب، بل عُرف بـ "طيبة قلبه" وشغفه الكبير بالحيوانات، مما يبعث الراحة النفسية في نفوس المترددين عليه.
​مبادرة إنسانية لإنقاذ الأرواح
​وفي لفتة إنسانية نبيلة، يقوم الدكتور مصطفى بتشجيع الشباب والناشطين على إنقاذ قطط وكلاب الشوارع التي تتعرض لحوادث السير أو الأمراض، حيث يفتح أبواب عيادته لعلاج هذه الحالات "مجاناً"، مساهماً بذلك في إنقاذ مئات الأرواح التي لا صوت لها.
​وقد عبر الكثير من المواطنين عن امتنانهم لهذا العطاء، مؤكدين أن ما يقوم به الدكتور الطيار هو تجسيد لحديث الرسول ﷺ: "الراحمون يرحمهم الله".