خبير عسكري: الحو ثيون خسروا غطاءهم وأصبحوا مكشوفين أمام هؤلاء

كريتر سكاي/خاص

قال الخبير العسكري محمد الكميم إن اتفاق غزة مثّل أحد "أسوأ الأيام وأشدها سوادًا" على ميليشيات الحوثي الإيرانية، مؤكدًا أن ما كان يشكل لهم غطاءً سياسيًا وإعلاميًا سقط تمامًا، بعدما فقدوا الشماعة التي لطالما علّقوا عليها خيباتهم ومبرراتهم للحرب في اليمن.

وأوضح الكميم أن الحوثيين كانوا يستغلون مأساة غزة لتبرير جرائمهم في الداخل اليمني، مشيرًا إلى أن الاتفاق أنهى تلك الذريعة وكشف للعالم حقيقتهم كجماعة إرهابية طائفية لا مشروع لها سوى الفوضى.

وأضاف أن "أوهام العظمة الزائفة لدى الحوثيين انطفأت كما تنطفئ شمعة في مهبّ الريح، فقد بان زيف خطابهم المقاوم بعد أن تبيّن أن ما قدّموه لغزة لم يكن سوى خراب اليمن وضياع مقدراته"، مؤكدًا أن سقوط خطابهم الإعلامي مثّل هزيمة معنوية وسياسية مدوّية لهم.

وأشار الكميم إلى أن أحد أسباب استمرار الحرب في غزة كان وجود ذراع إيران الحوثية التي لم تقدّم شيئًا سوى الوهم والدمار، مضيفًا: "احتجزوا سفينة يابانية، وأغرقوا أربع سفن لا علاقة لها بإسرائيل، ودمّروا شباكًا وحفروا حفرة وأحرقوا شجرة، ثم زعموا أنهم يحاربون من أجل فلسطين!"

ورجّح الكميم أن يلجأ الحوثيون خلال المرحلة المقبلة إلى افتعال حروب داخلية جديدة لإشغال الداخل اليمني، خصوصًا بعد تراجع دورهم الإقليمي وفقدانهم البريق الإعلامي، مشددًا على أن تلك المعارك – إن حدثت – ستكون أكثر كلفة وأقل صخبًا.

وأكد أن اتفاق غزة عرّى الحوثيين أمام العالم وأثبت أنهم تنظيم إرهابي طائفي عابر للحدود، لا يختلف في خطورته عن تنظيمي القاعدة وداعش، داعيًا المجتمعين الدولي والإقليمي إلى التعامل مع الحوثيين كخطر إقليمي يتطلب استئصالًا كاملًا.

وختم الكميم بالقول إن الوقت قد حان لدعم الحكومة الشرعية اليمنية وقواتها المسلحة دعمًا استراتيجيًا، مؤكدًا أن تشكيل تحالف دولي وإقليمي جديد لمواجهة الإرهاب الحوثي بات ضرورة لحماية استقرار المنطقة وأمنها ومستقبلها.