قيادات عسكرية من لحج وأبين وعدن تُقصى بعد أن صنعت النصر .. ما القصة ؟

كريتر سكاي/ خاص

في مشهدٍ يعكس مرارة التهميش بعد التضحية، يروي الصحفي صدام اللحجي قصة موجعة من قلب ميادين البطولة، عن قيادات عسكرية شابة من الحوطة وتبن وأبين وعدن، شاركت بفاعلية في معارك التحرير ضد المليشيات، وقدّمت أرواحها رخيصة دفاعًا عن الدين والأرض والعرض.

وقال اللحجي أن هؤلاء الأبطال الذين سطّروا بدمائهم ملاحم النصر في جبهات ذباب وكهبوب والمخا، وجدوا أنفسهم اليوم على هامش المشهد، بعد أن تم إقصاؤهم بقراراتٍ وصفها مراقبون بـ"الباردة والجائرة"، وكأن مشاركتهم البطولية كانت جرمًا لا يُغتفر.

واضاف أن العديد من المواقع والمناصب العسكرية التي كانت بإدارة تلك القيادات، سُلّمت لاحقًا لأشخاص من منطقة واحدة فقط، في خطوة اعتبرها الكثيرون تكريسًا للمحسوبية والإقصاء المناطقي، على حساب الكفاءة والعطاء الوطني.

ويصف اللحجي هذا الواقع بقوله: "إنها حكاية أبطالٍ صادقين، قاتلوا بشرف، لكنهم بعد النصر أصبحوا منسيين.. وكأن الوطن لا يتسع لكل من ضحّى من أجله."