عاجل :حادث مؤلم في مطعم شهير بعدن: إصابة طباخ أثناء العمل
أفاد شهود عيان بأن طباخ الكنافة والفتة في مطعم الطويل بعدن تعرض لإصابة مؤلمة بعد أن انحصرت يده في آل...
كتب/ عماد بن صالح بابطّاط:
"كانت الساعة تشير إلى التاسعة والنصف مساءً، بينما كنت متكئًا على صندوق سيارة في حارتنا البسيطة أبحث عن شبكة اتصال. مرّ من أمامي القاتل وخلفه بضعة فتية، وكان آخرهم الشهيد أبو معين، والصوت يوحي بأن عراكًا قادمًا في اللحظات التالية.
لم أعر الأمر اهتمامًا وتلهيت بجوالي، ثم توجهت إلى بقالة الحي. وفجأة سمعت أصوات صياح وعويل من الخلف، فصعدت مسرعًا لأتفاجأ بأحد الشباب يصرخ: (بلال طعن عماد حمدي، بلال طعن عماد حمدي). كانت لحظة صادمة لا تُنسى.
ركضنا جميعًا نبحث عن وسيلة لنقل الشهيد، وعدت مسرعًا إلى منزلي وأحضرت سيارتي. وضعناه في السيارة برفقة أربعة من شباب الحي، وكان أحدهم يردد أن نبضات قلبه ما زالت مستمرة. سألت عن موقع الطعنة، فقيل لي: (في القلب).
انطلقت بسرعة جنونية، وفي الطريق سمعت صوت شهقة خفيفة جداً، ربما كانت الأخيرة الفاصلة بين الحياة والموت. وصلنا إلى المستشفى، وهناك بدأت دقائق كأنها أعوام بين أمل ويأس، حتى جاء صوت الأطباء: (أحضروا جهاز تخطيط)، حينها أيقنت أن عماد فارق الحياة.
المشهد الأكثر رعبًا كان دخول أخت الشهيد، وهي في الوقت نفسه والدة القاتل، لتجد نفسها أمام أخ مقتول ونجل ينتظره مصيره. لم تنطق سوى: (أنا مش مصدقة أن أخي انقتل).
وبعد لحظات جاءنا خبر القبض على القاتل في منطقة كاسترو ونقله إلى قسم شرطة المعلا. حينها لم يبقَ أمامنا سوى نقل جثمان الشهيد إلى ثلاجة الموتى في مستشفى الجمهورية.
هذه الجريمة برأيي نتيجة مباشرة لانتشار الحبوب المخدرة بين الشباب في ظل غياب الرقابة، ومع انعدام فرص العمل التي تدفعهم للانزلاق في طرق مظلمة. نتمنى أن يتحقق العدل في هذه القضية بسرعة، وأن تتحرك الدولة لضبط المروجين ودعم مستشفيات إعادة التأهيل من الإدمان."