اللواء أحمد مهدي المنتصر.. ذكريات قبل الرحيل وقصة شهادته عن افضل رؤساء اليمن علي ناصر ولماذا رفض مساعدة علاجية محترمة ؟

كريتر سكاي/خاص:

كتب / علي منصور مقراط


وانا في العاصمة المصرية القاهرة بلغني خبر مؤلم ومحزن شديد الأسى وفاة المناضل الوطني الكبير العصامي الجسور اللواء أحمد مهدي المنتصر الذي لم تمضي اشهر قلائل منذ آخر زيارتي له في شقته المتواضعة الانيقة في المدينة العريقة كريتر ..
وصلني خبر وفاة هذا القائد العسكري الاكتوبري الشريف اللواء أحمد المنتصر أبا سامح وانا في المدينة التي تخرج من كليتها الحربية قبل 67 عاماً مع كوكبة من رجالات ذلك الجيل والزمن النظيف ..وعلى رأسهم صهره صخرة النضال الوطني اللواء أحمد سالم عبيد حفظه الله ورعاه واطال عمره
كنت ازور فقيدنا العزيز والغالي احمد المنتصر في كل عام وحين أعرف أنه اشتد به المرض ذات مساء ذهبت إليه والاخ العزيز والصديق المناضل العميد صالح عثمان المنصب وجلسنا معه ندردش نحو ساعتين وفتحنا ملفات النضال والذكريات وعرفنا منه كرجل مناضل معاصر اسرار كبيرة عن سنوات الثورة والنضال والكفاح والاستقلال .. فهو من بيت المنتصر اشهر الأسر التاريخية المناضلة في لحج العبادل والقمندان .وشقيقته المناضلة سعود المنتصر زوجة المناضل الفذ احمد سالم عبيد التي تولت قيادة المرأة أثناء الكفاح المسلح في محافظة لحج ..
في تلك الليلة يتذكر اخي العميد صالح المنصب حين كان يسرد لنا الفقيد بعض الذكريات حين سألته عن افضل الرؤساء في اليمن جنوبه والشمال أجاب علي ناصر محمد واضاف هذا زعيم فيه من الذكاء والدهاء وهذه حقيقة قد ينكرها البعض .
واخر زيارة إليه أو صاني بنقل تحياته إلى الرئيس علي ناصر محمد. وبعد نشر المقال إذا بالرئيس علي ناصر أبا جمال حفظه الله ورعاه واطال عمره يتصل به فاتصل بي الفقيد وهو في فرح وزهو رغم معاناته من المرض والشيخوخة ينقل لي خبر اتصال الرئيس ناصر .
اكتب هذه السطور الحزينة وكنت اتمنى ان اكون في عدن اشارك في توديع وتشييع المناضل الجسور اللواء أحمد مهدي المنتصر الذي ما وجدت انزه وأشرف واكرم منه ..فهو يفضل يموت بدون علاج ولا يتنازل يمد يده حتى لأصدقائه ورفاقه من المسؤولين.
اذكر اخر زيارة لي كانت معي مساعدة علاجية له مبلغ مليونين ريال . اتصلت به أخبره ورفضها والسبب قال كنت اتمنى من هذا المسؤول اتصال وليس مال . مازال الاخ العزيز العميد صالح المنصب يتذكر أيضا جلسنا اسبوع نحاوره يقبل المساعدة وحتى نجله سامح رفض استلامها قال لايمكن استلم حاجة ووالدي رافضها .وبعد كل هذا الوقت بصعوبة اقنعناه أن الرجل مسافر وسيتواصل معه لاحقا
الم اقل لكم أن أبا سامح اشرف المناضلين..
بهذا المصاب الجلل والاليم أتوجه بالتعازي وعظيم المواساة إلى الولد سامح احمد مهدي المنتصر واخوانه وكافة ال المنتصر في لحج الحبيبة وعدن والعزاء موصول الى شيخ المناضلين العسكريين الفريق الركن احمد سالم عبيد والى المناضلة العظيمة سعود مهدي المنتصر ..رحم الله فقيدنا الغالي احمد مهدي المنتصر واسكنه الفردوس الاعلى من الجنة والهم الجميع الصبر والسلوان وانا لله وانا اليه راجعون