وزير سابق يكشف عن تدخل امريكي مباشر لتحسين سعر الصرف بعدن
قال الوزير الاسبق بدر باسلمة:عملت وزارة الخزانة الأمريكية وبريطانيا والمملكة العربية السعودية بالتعا...
كشفت مصادر رسمية عن عقد اجتماعات وصفت بـ"الهامة" جمعت وزارة الخزانة الأمريكية بالبنك المركزي اليمني وعدد من البنوك المحلية، في إطار دعم الجهود الرامية لإنعاش الاقتصاد اليمني واستعادة الاستقرار النقدي.
وأكد القائم بأعمال السفير الأمريكي في اليمن، جوناثان بيتشيا، أن السفارة الأمريكية ساهمت في تنظيم هذه اللقاءات التي ناقشت عدة ملفات محورية، من أبرزها امتثال البنوك اليمنية لقرار تصنيف مليشيا الحوثي كمنظمة إرهابية أجنبية، إضافة إلى آليات تعزيز الشفافية ومكافحة تمويل الإرهاب بما يتوافق مع المعايير الدولية.
ويأتي هذا التحرك الأميركي بالتزامن مع إشادة الإدارة الأمريكية بالإصلاحات المتسارعة التي ينفذها البنك المركزي اليمني، والتي أثمرت عن تحسن لافت في سعر صرف العملة المحلية، حيث استعادت أكثر من 40% من قيمتها خلال الأيام الماضية.
ويُعزى هذا التحسن إلى قرارات البنك المركزي، خاصة إعلان تشكيل لجنة المدفوعات المخصصة لتنظيم الاستيراد وإدارة الطلب على النقد الأجنبي، ما بعث برسائل طمأنة للسوق والمستثمرين المحليين.
وكانت وزارة الخزانة الأمريكية قد فرضت عقوبات سابقة على محافظ البنك المركزي في صنعاء هاشم إسماعيل، وعدد من البنوك الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، بينها بنك اليمن والكويت وبنك اليمن الدولي، على خلفية تورطها في تسهيل عمليات مالية لصالح الجماعة، ما مكّنها من النفاذ إلى النظام المالي العالمي.
وتترقب الأوساط الاقتصادية اليمنية مخرجات هذه الاجتماعات، وسط آمال بتعزيز الشراكة الدولية ودعم المؤسسات المالية الرسمية في معركتها لاستعادة السيطرة على الاقتصاد الوطني.