تعليق صادم عن شحنة الاسلحة المضبوطة وربطها بمصير هذه الدولة

كريتر سكاي/خاص

علق الصحفي سمير رشاد اليوسفي على إعلان المقاومة الوطنية بقيادة العميد طارق محمد عبدالله صالح عن ضبط شحنة أسلحة إيرانية ضخمة في اليمن، واصفاً إياها بأنها "ترسيم واضح لمرحلة جديدة من العلاقة بين طهران والحوثيين" و"أخطر عملية تهريب يُعلن عنها رسمياً حتى الآن".

وأشار اليوسفي إلى أن الشحنة، التي تزن 750 طنًا من الأسلحة النوعية، تتجاوز بكثير مجرد إمداد ميليشيا، بل تهدف إلى "بناء قدرة عسكرية هجومية متقدمة، متنقلة، ومتعددة المهام" للحوثيين. وقارنها بسفينة "جيهان 1" التي ضُبطت عام 2013 بـ 48 طنًا من الأسلحة، مؤكداً أن الشحنة الأخيرة تمثل "نقلة هائلة من حيث الكم والنوع".

وبحسب اليوسفي، فإن الفيديو الذي بثته المقاومة الوطنية، وتأكيد القيادة المركزية الأميركية، يظهر وجود صواريخ كروز وبحرية وجوية، وطائرات مسيرة هجومية، ومنظومات دفاع جوي، ورادارات، ومحركات متطورة للطائرات دون طيار، وتقنيات تجسس، وهي "ترسانة متكاملة كافية لتسليح لواء متكامل متعدد المهام".

كما أكد أن البيان الأميركي عزز الأدلة على تورط إيران المباشر في "تقويض الأمن الإقليمي"، ويكشف "زيف الرواية الحوثية حول الاكتفاء الذاتي" ويثبت أن جماعة الحوثي "ليست أكثر من أداة تنفيذية ضمن مشروع إيراني أكبر".

وختم اليوسفي بأن ضبط هذه الشحنة يمثل "عملية قطع الشريان" للمشروع الإيراني الهادف إلى تحويل اليمن إلى "منصة تهديد إقليمي متعدد الاتجاهات"، مشيداً بـ"تطور ملحوظ في أداء المقاومة الوطنية" وقدرتها على "الرصد والدقة في التنفيذ". ودعا إلى تحرك إقليمي شامل لمواجهة هذا التهديد الاستراتيجي.