مسؤول محلي "ازمة مياه تعز نتيجة الإهمال المتراكم والمتعمد ، وسنتجاوز الازمات بوعي"
قال مدير عام إدارة العلاقات العامة والإعلام بديوان عام محافظة تعز قاسم إبراهيم إن...
روى الصحفي العدني البارز عبدالرحمن انيس تفاصيل مؤلمة لتعرض مواطنين من الشمال لعملية ابتزاز ونصب من قبل سماسرة لاجل استخراج بطائق شخصية للسماح لهم بالحصول على جوازات سفر.
ورى الصحفي البارز عبدالرحمن انيس التفاصيل كالتالي:
مررت صباح امس بجانب المجلس المحلي في مديرية خورمكسر، ودفعني فضولي الصحفي لمعرفة سبب هذا التجمهر الكبير للناس.
دخلت المبنى .. ويا ليتني لم أفعل.
رأيت وسمعت قصصا يشيب لها رأس الوليد.
كان التجمهر لأبناء المحافظات الشمالية الذين قدموا إلى عدن لاستخراج جوازات السفر، لكنهم صُدِمُوا بطلب استخراج "البطاقة الذكية" أولا.
أحدهم قال: "والدتي مريضة في الفندق منذ أيام، أخذوا مني 400 ريال سعودي، ولم ينجزوا لي شيئًا".
وسمسار آخر كان يستلم ملفات من مواطنين شماليين ويقول لهم - بكل بجاحة - : "أشتي فلوس من العملة القديمة، مش قعيطي".
وثالث شكا من سمسار أخذ منه 500 ريال سعودي واختفى مع الملف.
وجدت هناك مدير عام خورمكسر، عواس الزهري، وسألته عما يجري، فأخبرني أن وزارة الداخلية أصدرت قرارًا، وتم تكليفه من قبل السلطة المحلية باستضافة لجنة صرف البطائق الذكية للأخوة من المحافظات الشمالية، وقد وفر لهم مكاتب في ديوان السلطة المحلية للتخفيف من معاناة الناس.
قلت له: "لكن الناس يعانون بالفعل".
فهزَّ رأسه موافقًا، ولم يخف انزعاجه مما رأى وسمع.
يشهد مأمور خورمكسر، والصديق الإعلامي عماد ياسر فخرالدين ، على ما سمعناه اليوم من قصص السمسرة والابتزاز والمبالغ المذكورة، بل وتم تحرير محاضر في وجودي.
مبالغ تنتزع من بسطاء ارادوا مغادرة البلاد، وإجراءات معقدة تمارس وكأنهم يتقدمون للحصول على جواز سويسري، لا يمني.
رأيت كبار سن، ومرضى سرطان، وأطفالا ونساء .. حالتهم تفطر القلب.
إحدى النساء أخطأت اللجنة في كتابة اسمها فحذفت تاء التأنيث، وحوَّلت الاسم إلى مذكّر ..
ورغم أن الخطأ منهم، أجبروها على دفع غرامة تصحيح قدرها 26 ألف ريال ..
ومع ذلك، لم تصرف لها البطاقة منذ ستة أيام، وكلما راجعت أحد موظفي اللجنة، قال لها: "راجعي مصلحة الأحوال المدنية" ..
فلماذا أنتم هنا إذن؟.
خجل مأمور خورمكسر من سماع قصتها، وعرض عليها المساعدة في تغطية تكاليف السكن التي تبلغ 200 ريال سعودي يوميًا.
تخيّلوا أن كل هذا المشهد المأساوي سببه وجود كمبيوتر واحد، وأربع كاميرات، وأمين صندوق واحد، وجهاز واحد لصرف استمارات الاستبيان .. وهذه الإمكانيات لا تكفي إطلاقا للتعامل مع هذا العدد من الناس.
أشكر تجاوب مأمور المديرية في ضبط حالات السمسرة التي تم عرضها، واتخذ بشأنها إجراءات كما حصل اليوم، ويبدو أنه يحاول بذل جهد في تنظيم العمل رغم الأعداد الكبيرة الوافدة، والتي شكلت عبئا على السلطة المحلية في خورمكسر.
توفير الإمكانيات من شأنه أن يقضي على هذا الازدهار لسوق السمسرة .. وإلا أوقفوا هذه المعاناة التي كلفتم بها المواطنين عبثا.
#عبدالرحمن_أنيس