أول توضيح رسمي بشأن كنز الضالع

كريتر سكاي/خاص

نفى الأستاذ صلاح الحريري، مدير عام مديرية الحصين، صحة الشائعات المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي بشأن العثور على "كنز" في منطقة خلة بالمديرية. 

وأكد الحريري أن هذه المزاعم عارية تمامًا عن الصحة وتعتمد على صور مفبركة بهدف إثارة البلبلة.

وأوضح الحريري أن مديرية الحصين، كجزء من محافظة الضالع، تزخر بإرث تاريخي وحضاري عريق. وأكد أن أي أعمال بحث وتنقيب تجري في المديرية تتم بشكل قانوني، وبإشراف مباشر من السلطة المحلية، وبالتنسيق الكامل مع مكتب الآثار بالمحافظة. وشدد على أن الهدف من هذه الجهود هو توثيق التاريخ وحماية الهوية الحضارية للمنطقة.

وأشار الحريري إلى أن الأنظمة الاحتلالية المتعاقبة عملت على طمس معالم الحضارة وتشويه صورة الجنوب العربي، مدعية أنه أرض بلا تاريخ أو حضارة، بل وذهبت إلى حد الادعاء بأنه مأهول بجاليات وافدة. وأكد أن هذه المزاعم وردت على لسان رأس النظام السابق، علي عبد الله صالح، بشكل رسمي، في محاولة ممنهجة لمحو الهوية الجنوبية.

ودعا الحريري الباحثين والمهتمين بالشأن التاريخي، وقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، إلى الإسراع في تشكيل هيئة متخصصة تُعنى بعمليات البحث والتنقيب الأثري وفق أسس علمية دقيقة. وأكد استعداد السلطة المحلية لتقديم كافة أشكال الدعم والتسهيلات لهذه الفرق وإرشادها إلى المواقع التاريخية الهامة.

وأكد الحريري أن كافة أعمال التنقيب الجارية تأتي في إطار المسؤولية القانونية والأخلاقية للسلطة المحلية وواجبها في الحفاظ على الإرث الحضاري والثقافي للمديرية والمحافظة. وناشد أبناء المديرية التعاون مع السلطة المحلية والإبلاغ الفوري عن أي أعمال عبث أو نبش عشوائي للآثار، داعيًا المختصين والناشطين إلى توثيق وتدوين كافة المعالم الأثرية وتسليمها للجهات المختصة.