أول رد يمني على إعلان الحو ثيين الجهوزية القصوى بمواجهة هذا الامر

وجه الصحفي خالد سلمان انتقادات حادة لجماعة الحوثي بعد إعلانها عن جاهزيتها للتصدي لأي تطورات قادمة، وذلك في أعقاب إطلاق صاروخ باتجاه مطار تل أبيب. واعتبر سلمان أن هذه التصريحات تفتقر إلى الواقعية وأنها موجهة للاستهلاك السياسي الداخلي.

وقال سلمان: "بعد إطلاقهم لصاروخ على مطار تل أبيب لم يصل، الحوثي يعلن عن جاهزيته للتصدي لأي تطورات في الأيام القادمة!". وأضاف: "هو يدرك أن لا جاهزية تحميه من رد الفعل الإسرائيلي، لا سلاح رادع لا مضادات دفاع جوي، وإن اليمن مستباحة للطائرات القادمة لتنفيذ غارات انتقامية، رداً على صاروخ دعائي ضل هدفه ولم يصب هدفاً يبرر كل هذا الدمار المرتقب جرائه."

وبحسب سلمان، فإن ما تقوم به جماعة الحوثي "ليس بطولة ولا هو تعبير عن انحياز للقضية الفلسطينية"، مشيرًا إلى أن "تجارب ما أسماه محوره بالإسناد لم توقف النهج الدموي الإجرامي الصهيوني المتصاعد قيد أنملة، ولم تحمِ دم طفل فلسطيني، لم تسند غزة ولم تخرق جدار حصار أحزمة النار".

ويرى الصحفي أن "صواريخ الحوثي للاستهلاك السياسي الداخلي، للهروب من ضغوط التزاماته تجاه المناطق المسيطر عليها، هو فرار إلى الأمام حيث شماعة العدو الخارجي، وتأجيل كل استحقاقات حياتية للناس، بل والذهاب نحو توسيع نطاق القمع والقتل لكل من يعارض فكره، في داخل يحكمه بحديد القمع ونار تغول فرق الأمن".

وحذر سلمان من تداعيات هذه الأفعال، متسائلاً: "بالعودة لحديث الحوثي عن جاهزيته للعدو الإسرائيلي، علينا أن ننتظر قليلاً خلال الأيام أو الساعات المقبلة، لنرى كيف سيواجه الحريق القادم، وكيف سيحمي سيادة البلاد ويصون قليل بنيتها التحتية المتبقية المتهالكة."

وتوقع سلمان أن "لاشيء سيحدث من هذا، ستأتي الطائرات الإسرائيلية ستحدد بنك أهدافها، ستدمرها بكل أريحية وتعود من حيث أتت بلا طلقة رد فعل واحدة، تاركة للحوثي جعجعة الكلام، عن انتصار مزعوم وبطولة خرقاء، لا تجلب سوى المزيد من الدمار لكل ما هو مدمر على يديه وبالتدخلات المستجلبة من قبله في اليمن".

واختتم الصحفي تصريحاته بوصف ما تفعله جماعة الحوثي بأنه "ليس بطولة ولا تجسيداً لرابطة الانتماء لعدالة قضية فلسطين، ما يقدم عليه هو وضع فوهة طلقته الأخيرة على رأس سيطرته والانتحار، بعد أن جر الشعب معه إلى حرائق متتالية"، مؤكداً أنها "جماعة لا تحمل فكر الدولة، هي عصابة تهتم بالفعل الاستعراضي مهما كان هامشياً سخيفاً عديم الجدوى، ولا تقدر حجم رد الفعل المزلزل على بلاد منكشفة على طائرات متعددة الجنسيات بلا حماية." 

وأشار إلى أن الجماعة "اليوم في شارع المطار يقيم الحوثي مهرجان اللطم العاشوري، وغداً سيلطم كثيراً، وهو يبيع اليمن ببيان يلقيه معتوه من على منبر خطابة، لا من وسط حطام المدن المدمرة. الآن في ذكرى عاشوراء يبكون على ذكرى مقتل الحسين، ويرقصون على أجداث اغتيال وطن."