بعد وفاة عشرات الاشخاص.. نداء عاجل لتشغيل مضخات الصرف الصحي بعدن
تواجه عدن كارثة صحية وبيئية متفاقمة جراء استمرار طفح مياه الصرف الصحي في الشوارع والمنازل، مما يُعد...
في مشهد مهيب يختزل معاني الوفاء والمحبة، شيّع الآلاف من أبناء محافظة إب، بعد ظهر هذا اليوم، الشهيد الشيخ عبدائم الشريف ورفيق دربه الأمين محمد عبدالكريم الشريف، إلى مثواهما الأخير في مسقط رأسهما بقرية المنزل، عزلة بني محرم، مديرية ريف إب.
انطلق موكب التشييع من جامع البر، متّجهًا عبر المنصوب وطريق المجمعة، حتى بلغ قرية المنزل، حيث وُوري الجثمانان الطاهران الثرى وسط دموع المشيعين وقلوب مكلومة بالحزن، ولكن عامرة بالإجلال والعرفان.
سبحان من زرع حب هذا الرجل في قلوب الناس، فها هي الجموع تهب من كل صوب، لا تلبّي نداء واجب فحسب، بل تفيض وفاءً وتقديرًا لروح عظيمة لم تكن يومًا عابرة بين الناس. لقد حضرت إب بمديرياتها وقراها، وحضر الشرفاء من آل الشريف من الجوف ومأرب وحريب، وتحركت مواكب القلوب قبل الأجساد.
وتوافدت شخصيات رسمية ووجهاء وأعيان من مختلف المناطق، ليشهدوا أن رحيل الكبار لا يكون صامتًا، بل يهزّ القلوب، ويوقظ الذاكرة، ويجعل الأرض تمشي خلفهم حبًا وامتنانًا.
لقد مضى الشيخ عبدائم ورفيقه محمد عبدالكريم، تاركين وراءهما سيرة عطرة، وذكرى لا تموت، ومواقف خالدة في خدمة الناس والوطن. وها هو الثرى يحتضنهم، كما تحتضنهم الدعوات الصادقة من كل من عرفهم، أو سمع عن طيب سيرتهم