توجيه رسالة للعميد طارق صالح عقب حديثه عن ضرورة عودة السياسيين والعسكريين والإعلاميين من الخارج

كريتر سكاي: خاص


 

 

وجه الإعلامي محمد الخامري رسالة لعضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني قائد المقاومة الوطنية العميد طارق عقب حديث الأخير عن ضرورة عودة السياسيين والعسكريين والإعلاميين من الخارج


وقال الخامري في منشور عبر حائط صفحته الرسمية بموقع فيسبوك:
إلى العميد طارق محمد عبدالله صالح حفظه الله ورعاه..
بعد التحية والتقدير.. إسمح لي بهذه المكاشفة بعد استماعي لحديثك عن ضرورة عودة السياسيين والعسكريين والإعلاميين من الخارج، وهو حديث فيه شيء من الصحة، بل هو مطلبنا جميعاً، لكنه مرفوض منك تحديداً، لأنك آخر شخص يحق له الحديث عن الشرعية واحتكار الوطنية أو انتقاد من تشردوا خارج الوطن، سواءً كانوا سياسيين او عسكريين او إعلاميين، أو حتى المواطنين المساكين من العامة..

المنصب العسكري كقائد لما تسميه المقاومة، والمنصب المدني كعضو مجلس القيادة الرئاسي، والتنظيم السياسي الذي حاولت تخذيله من المؤتمر الشعبي العام، والتموضع الميداني في سواحل البحر الأحمر، والتمويل المالي الكبير، والامكانيات اللوجستية، وكل ماتنعم به اليوم؛ مدفوع ومرتب من حصة الإمارات العربية المتحدة كعضو رئيس في التحالف، وتم اختيارك من قبلها لمهمة محددة بعد رفض غيرك من اسرة الرئيس علي عبدالله صالح رحمه الله وليس استحقاقاً لكفاءتك، لذلك اهدأ قليل واعرف قدرك ومن تكون في نظر من يُشغلك، وفي نظر الشعب اليمني..!!

وتابع الخامري بالقول:اخي العميد طارق..
كنتَ شريكاً أساسياً في تسليم الدولة للحوثيين، وتحالفتَ معهم أكثر من ثلاث سنوات، وفي تلك الفترة التي كنت تسلمهم المعسكرات، وترسم معهم خطط السيطرة على مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية؛ تم اجتثاث القيادات الحقيقية، وتصفية الكفاءات المقتدرة، وتهجير الشرفاء من مختلف التوجهات، واليوم تسخر منهم وتطالبهم بالعودة..!!..
أنت ياعزيزي أحد أبرز من ساهم في إنتاج هذه المأساة التي تنتقدها اليوم، وتسخر من شخوصها، ومن المؤسف أن تأتي اليوم لتتحدث وكأنك كنت مجرد متفرج أو ضحية، لا قائد عسكري فاعل ومهم في مأساة وطن هدمته بحقدك الأعمى ورغبتك الشيطانية في الانتقام لذاتك وأسرتك...!!

وأشار بالقول:تشريد الناس من اعمالهم وبيوتهم ووطنهم لم يكن خياراً ترفيا، بل كان نتيجة لسياسات عبثية ومواقف عنجهية كنت في صلبها، واليوم، حين نراك تزايد على من في الخارج وتشكك في وطنيتهم، لانرى في ذلك سوى محاولة للتنصل من تاريخك الأسود الذي لم يُمحَ بعد، ولن تمحيه المناصب الشكلية التي اعطيت لك.
نعم، خرجتَ من صنعاء واختلفتَ مع الحوثيين، لكن هذا لا يُعد موقفاً وطنياً يشفع لك ويعطيك الحق في التنظير وتوزيع صكوك الوطنية والخيانة على هواك، بل كان خروجك من صنعاء فارا بنفسك مثل كل من هرب منك ومن حلفائك السابقين، وكنت تسخر منهم..

واختتم بالقول:
خروجك من صنعاء كان نهاية حتمية لغرام الأفاعي، ونتيجة محققة لصراع المصالح الذي انتهى بقضاء احد الحليفين على الآخر، ومن يبدّل مواقفه بهذا الشكل لايملك الحق في أن ينصّب نفسه وصياً على أحد.

الوطنية ياعزيزي ليست بالجلوس في الداخل برعاية أجنبية، بل بالموقف المبدئي المنحاز للوطن، والصدق مع الذات، ولو كان لايملك طلقة واحدة، فلا تزايد على من خرجوا هرباً من ظلم كنت شريكاً في صناعته، وحاول التكفير عن ماضيك فربما تجد مايشفع لك أمام هذا الشعب الذي يعرف من الذي خانه ومن الذي دافع عنه حتى من المنافي.
وتقبل تحياتي وتقديري