اعلامي عسكري يعلق على غارات ليلة البارحة وينتقد هذا الامر بشدة

انتقد الإعلامي العسكري راشد معروف بشدة استهداف المدنيين في الغارات التي استهدفت ميناء رأس عيسى مؤخرًا، مؤكدًا أن "لا أحد يزايد علينا في إنسانيتنا أو وطنيتنا".

واستنكر معروف ردود الفعل التي تتهمه بالتعاطف مع الحوثيين كلما ترحم على مدنيين سقطوا في غارة أو قصف. وقال: "يا جماعة، خلونا نكون واضحين: أهل مكة أدرى بشعابها نحن نعرف أهلنا، ونعرف من هو الضحية ومن هو الجاني. نعرف الناس البسطاء اللي ما لهم علاقة بالحرب ولا بالسياسة، ونعرف المقاتل اللي يشيل سلاحه ضد شعبه."

وأكد أن "اللي سقطوا في غارات ميناء رأس عيسى، كلهم مدنيين"، مشيرًا إلى أن بعضهم موظفون منذ أيام النظام السابق يسعون لكسب لقمة العيش وليس لخدمة الحوثيين. وتساءل: "هل لأنه يشتغل في منشأة يستخدمها الحوثي يعني نستبيح دمه؟" محذرًا من أن هذا المنطق سيؤدي إلى تدمير كل شيء وقتل كل عامل في مناطق سيطرة الحوثيين.

وشدد معروف على أنهم ليسوا "ميليشيا" بل "دولة، أو على الأقل نحاول نكون دولة"، وأن مهمة الدولة هي حماية المدنيين لا استهدافهم. وأكد أنهم لا يبررون قتل أي مدني ولا يغطون على أي جريمة ترتكب ضد الناس.

وحذر من تدمير البنية التحتية بحجة منع الحوثيين، مؤكدًا أن "هذي ملك للشعب، مش للحوثي"، وأن تدميرها اليوم سيحرم الشعب منها غدًا.

وتساءل معروف عن سبب عدم مصادرة السفينة أو معاقبة الشركة المالكة بدلًا من قتل العمال وتدمير المنشآت. وحذر من أن هذا المنطق قد يتوسع ليشمل استهداف الصيادين بحجة مكافحة موارد الحوثيين.

وختم معروف تعليقه بالتأكيد على أن "ما يحدث مش محاربة تهريب، ولا موارد هذا عبث واستهانة بأرواح الناس"، وأنهم لن يسكتوا عن الجرائم ولن يسمحوا لأحد بالمزايدة على إنسانيتهم ووطنيتهم وواجبهم تجاه شعبهم وأهلهم، مؤكدًا انتماءه وأهله للحديدة ومعرفتهم بما يجري في بلادهم أكثر من غيرهم. ودعا من يزعمون الوطنية إلى تحريك جيوشهم نحو الجبهات بدلًا من تبرير قتل الأبرياء.