طارق صالح يدعو الحوثيين لتسليم صنعاء

كريتر سكاي/خاص:

أكد نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، العميد طارق محمد عبدالله صالح، أن استعادة العاصمة صنعاء وبقية المحافظات الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي هي المهمة المركزية التي توحد اليمنيين على اختلاف توجهاتهم، داعيًا الجماعة إلى تسليم العاصمة والاحتكام للإرادة الشعبية، حقنًا للدماء وإنهاءً لمعاناة اليمنيين.


جاء ذلك خلال لقاء موسع نظّمته المقاومة الوطنية في الذكرى السابعة لانطلاقها، بحضور قيادات سياسية وعسكرية وشخصيات اجتماعية من مختلف المحافظات، والذي تخللته كلمة ألقاها نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي تناول فيها المستجدات السياسية والعسكرية على الساحة الوطنية.


وقال طارق صالح في كلمته: "نجدد في هذه المناسبة دعوتنا لجماعة الحوثي إلى تسليم صنعاء وكل المناطق الخاضعة لسيطرتهم، والاحتكام إلى صناديق الاقتراع، بدلًا من الاستقواء بالسلاح والارتهان للمشروع الإيراني"، مشددًا على أن الدولة لن تقوم إلا على قاعدة المساواة والمواطنة والحوار، لا على أساس العنف والتسلط.


وأضاف: "المقاومة الوطنية انطلقت قبل سبع سنوات من منطلق وطني صادق، دفاعًا عن الجمهورية، ورفضًا لمحاولات تحويل اليمن إلى تابع لنظام طهران. واليوم، ومعنا كل الشرفاء في صفوف الجيش الوطني والمكونات السياسية، نواصل المشوار لاستعادة مؤسسات الدولة وإنهاء الانقلاب".


وأكد نائب رئيس مجلس القيادة أن المجلس الرئاسي ملتزم بخيار السلام العادل، لكنه لن يقف مكتوف الأيدي أمام تعنت الحوثيين، مشيرًا إلى أن القوات المسلحة والمقاومة بكل تشكيلاتها على استعداد دائم لحماية الشعب اليمني ومكتسباته، واستعادة دولته من براثن الجماعة المتطرفة.


كما أشار إلى أهمية توحيد الصف الوطني في هذه المرحلة، والتخلي عن المشاريع الصغيرة، والتركيز على الهدف الأكبر المتمثل باستعادة العاصمة وإنهاء التمرد، مؤكدًا أن اليمن بحاجة إلى قيادة مسؤولة تضع مصلحة المواطن أولاً، لا إلى مليشيات تسيطر بقوة السلاح وتفرض واقعًا كارثيًا على الملايين.


وشدد العميد طارق على أن المقاومة الوطنية ستظل حاملة للواء الدفاع عن الجمهورية والحرية، مؤكدًا أن الذكرى السابعة لتأسيسها تمثل محطة لتجديد العهد مع الشعب اليمني بأن تظل على العهد والهدف.


حضر اللقاء عدد من أعضاء مجلس القيادة الرئاسي، وقادة في المقاومة الوطنية والقوات المشتركة، وشخصيات اجتماعية ووجهاء قبائل من محافظات الحديدة وتعز وحجة وإب، حيث عبّروا عن دعمهم الكامل لمواقف نائب رئيس المجلس الرئاسي، مشددين على أهمية المضي قدمًا نحو وحدة الصف الجمهوري واستكمال تحرير الوطن من المشروع الحوثي المدعوم إيرانيًا.


ويُعد هذا اللقاء واحدًا من أبرز الفعاليات التي تُنظّم في إطار الذكرى السابعة لانطلاق المقاومة الوطنية، التي تأسست أواخر العام 2017 عقب مقتل الرئيس السابق علي عبدالله صالح، واتخذت من الساحل الغربي ساحة لمعركتها ضد جماعة الحوثي.