التحرر الفكري ، وابواب روما المغلقة

لسنا ذو قاسم مشترك ، ولسنا ذو قالب موحد معتمد
جميعا نملك معايير مختلفة في هذه الحياة تمكننا من المضي قدما على هذه الارض
قناعات ، مبادئ ، افكار ، توجهات ، والى اخره 
ولا يوجد لاحد غيرنا الاحقية بتغييرنا مالم نؤذي بمعايرنا تلك احد 
فكل مانحمله هو نهجنا الذي يمثلنا نحن لا غيرنا ، فلما نقيد انفسنا بما لا يرضينا ؟
بحثا عن ارضاهم لا ارضائنا !
لماذا نكون ظلال لغيرنا ، ونصاب نحن بضربة شمس ؟

ان تضاد المستويات في ذلك يضعنا اما مفرق طريق 
لجتياز المرسوم المحدد وتحقيق تطلعاتنا الفكرية والعملية على حد سواء ، فلسنا مجبرين ان نحمل مايخالف سجيتنا لتعتيم ماتبقى لنا ان نحياه ، 
لسنا مجبرين ان نصفق للمسارح المظللة بحثا عن تأيد وثقة غيرنا بنا دون الالتفات لظلنا وثقة انفسنا بذواتنا

نحن كما نحن وولدنا كما ولدنا ، ولا نوايا لنا للانجرار خلف القطيع ، 
فلا فائدة من روما وابوابها مغلقة ، ولا جدوى من الصين ومسار اسوارها مرهقة 
فالحياة تستمر والايام تمضي والارض في دورانها لا تحجب اقمارها ولايضيق فضاءها .


بقلم الشاعرة والكاتبة / دعاء هزاع الجابري

مقالات الكاتب