لماذا يتم طمس الهوية التهامية ؟

منذ مئات السنين والهاشميين المستوطنيين تهامة يعملون على قدم وساق على طمس الهوية التهامية الأصيلة واستبدالها بهوية مزيفة مرتبطة بالسلالة الهاشمية، فقد دأبوا على تزوير التاريخ والأنساب وأسماء المناطق وغيرها من الأساليب القذرة التي تهدف إلى صنع هوية تهامية مفصلة على مقاسهم.

المتتبع الفاحص لمسيرتهم التدميرية في تهامة منذ قدومهم من بلاد فارس والعراق وماوراء النهر سيجد أنهم ما بين الفترة والأخرى يقومون بتحديث أساليبهم في تحريف وتجريف وطمس وتدمير الهوية التهامية، وليس أدل على ذلك من تحويل زيارات قبور وأضرحة سلالتهم الهاشمية القذرة إلى مهرجانات ظاهرها شعبية تراثية وباطنها مخطط للقضاء على ما تبقى من الأرض والإنسان وبالمقابل يعطلون ويعرقلون الفعاليات والمهرجانات الشعبية الحقيقية النابعة من أصالة المجتمع التهامي.

لعلكم لاحظتم في الآونة الأخيرة إحياء الزيارات الشركية والوثنية تحت يافطة التراث التهامي مثل زيارة الخزان الأهدل في القطيع ، أو زيارة شريف في الدريهمي ، أو زيارة بن عباس في المنيرة وإصباغها بصبغة كرنفالية شعبية لجلب الناس إليها ولايذكرون أبداً أنها زيارة لقبر أحد سلالتهم النافقة في تهامة بالمقابل يعطلون العديد من المهرجانات الشعبية مثل مهرجان الحسينية للفروسية والهجن بالرغم أنه مجهز بمضمار ومباني.

إحياء التراث وبعث الهوية التهامية ومحاربة السلالة الهاشمية المتوردة علينا مسؤولية كبيرة ملقاة على عاتقنا جميعا فلا ينبغي لأي أحد أن يتنصل منها ويجامل على حساب تهامة الأرض والإنسان.