ذكرى تحرير المكلا.. محطة استراتيجية في معركتنا ضد الإر هاب
تحل علينا اليوم، 24 أبريل، الذكرى التاسعة لتحرير مدينة المكلا – عاصمة محافظة حضرموت – من قبضة تنظيم...
كل يوم تثبت الشرعية اليمنية، بقيادة مجلس القيادة الرئاسي، إقترابها نحو تحقيق النصر السياسي الكامل على جماعة الحوثي الانقلابية، في ظل تحركات متسارعة وموقف وطني موحد خلف القيادة الشرعية. وتبرز في هذا السياق الجهود الكبيرة التي يبذلها فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، الذي كثف لقاءاته خلال الأيام الماضية مع هيئة التشاور والمصالحة، وأمناء الأحزاب السياسية، وممثلي المكونات الوطنية، إضافة إلى عقد اجتماع محوري مع التكتل الوطني للأحزاب والقوى السياسية.
لقد شكلت هذه اللقاءات محطة فارقة في مسار توحيد الصف الوطني وتعزيز الاصطفاف خلف القيادة الشرعية، حيث أكد التكتل الوطني للأحزاب والقوى السياسية، خلال لقائه بفخامة الرئيس، مباركته الكاملة ودعمه اللامحدود لكافة المواقف والقرارات التي يتخذها مجلس القيادة الرئاسي بقيادة الدكتور رشاد العليمي. وقد عبرت القوى السياسية عن ثقتها الكبيرة في قيادة المجلس، باعتباره المعبر الحقيقي عن إرادة الشعب اليمني وتطلعاته في إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة كاملة السيادة .
وفي مقابل هذا التلاحم الوطني المتنامي، تبدو جماعة الحوثي الانقلابية اليوم محاصرة سياسياً وشعبياً، إذ تتجه بخطى متسارعة نحو نهايتها الحتمية. فالممارسات القمعية والانتهاكات المستمرة بحق المواطنين في المحافظات الخاضعة لسيطرتها عمقت حالة السخط والغضب الشعبي، ووضعت الجماعة أمام خيارين لا ثالث لهما: إما الاستسلام لإرادة الشعب أو السقوط المدوي أمام انتفاضة شعبية وشيكة.
لقد بات واضحاً أن الشعب اليمني، الذي خبر الظلم وعانى الويلات تحت حكم الميليشيات، يستعد لاستعادة زمام المبادرة، مدفوعاً بالأمل في الخلاص، وبالثقة في قيادته الوطنية التي أثبتت قدرتها على إدارة المرحلة بحكمة واقتدار. فالمشهد السياسي اليوم يعكس اصطفافاً وطنياً شاملاً، وإرادة شعبية عارمة لإسقاط مشروع الانقلاب واستعادة الدولة، ضمن إطار التوافق الوطني الجامع الذي يقوده مجلس القيادة الرئاسي.
إن المرحلة الحالية تفرض على جميع المكونات الوطنية مضاعفة الجهود، وتعزيز التنسيق والتكامل، ومواصلة تقديم الدعم الكامل لمجلس القيادة الرئاسي، باعتباره صمام أمان المرحلة، وضامن تطلعات الشعب في استعادة دولته وتحقيق السلام العادل والشامل. ومع وحدة الصف وإرادة الشعب، بات النصر قاب قوسين أو أدنى، وأصبح اليمن على أعتاب مرحلة جديدة من البناء والاستقرار.