نبذة مختصرة لقراءة المشهد اليمني

ان اشكاليتنا في اليمن كبيرة وشائكة

وتقاطع الأجندة وتداخلها أعاق عملية التحرير وزاد الوضع المعقد تعقيدا
فجاء دور الحلول السياسية كعملية تخدير 
ودخلت اتفاقية استكهولم المشؤومة لخدمة الميليشيات الحوثية 
هذه مثلت حصانة للحوثي الذي تم تسويقه بأنه يكافح الإرهاب آنذاك  

والاشكالية الحقيقية ليست في الحوثي الاشكالية تكمن في أن من جاء ليساعدنا لديهما أهداف خاصة بهما وكل منهما يسعيان  لتنفيذها ناهيك عن التباين الحاصل بينهما 
الحوثي يراد تحجيمه وترويضه ليكون مطية طيعة يمكن استخدامها اقليميا
(خنجر في خاصرة السعودية) 
ولا يراد القضاء عليه نهائيا 
لأن امريكا بدأت تحيك مخططها ضد السعودية والتخلي عن حمايتها ومحاولة الاستغناء عنها كما أنها تريد ابتزازها بل وتقسيمها إلى ثلاث دويلات على أقل تقدير   
والسعودية أيضا لا يروق لها وجود دولة قوية تجاورها خشية أن تشكل خطرا عليها بل ان وجود التناقضات أمر مطلوب لديها وبقوة وابقاء بؤر لصراع مستدام لتظل تمسك بخيوط اللعبة وإدارة الصراع كل ما استدعى الأمر لذلك 
كما أن الإمارات أيضا لها أهدافها ومصالحها في المناطق الجنوبية تحديدا ولذلك  تسعى لتحقيق أهدافها قبل أن يتحقق الهدف العام المطروح 
امريكا وبريطانيا ليستا بعيدتين عما يدور فهما يسعيان لتحقيق نفوذ في البحر الأحمر وباب المندب والجزر اليمنية للسيطرة على طريق الحرير 
ناهيك عن تحقيق صفقة القرن والخرائط القادمة خدمة لإسرائيل (البنت المدللة) يريدان لها موطئ قدم هنا في اليمن ايضا وعلى السواحل تحديدا لذلك  تبرز أهمية الساحل التهامي واطلالته على أهم طريق تجاري عالمي كل تلك التدخلات أضفت بظلالها على المشهد اليمني فزادته تعقيدا 
الحوثي حمار طروادة يهرول حسب التوجيهات وفي الجانب السياسي فهو صفر  إنما استخدم ضعف الشرعية واستفاد من التناقضات ويتم استخدامه كورقة يلعب بها الكبار
ومازال المشهد مستمرا

ولا بد لنا أن نستوعب ما يدور وما ينبغي أن نعمل وكيف نتعامل مع الداعمين ونستفيد من الوضع الراهن لتحقيق ما نريد وهذا يحتاج مهارة عالية وتكتيك غير عادي 
لكل خطة لا بد أن تكون هناك خطة بديلة أو خطة مصاحبة 
لا بد من إيجاد عنصر المفاجأة أحيانا يستدعي الأمر الى مغامرة 
و(هذا يحتاج الى تكتيك خاص)
غير قابل للنشر
وتبقى الإرادة القوية واستشعار المسؤولية 
والتقاط الفرصة التاريخية والزمن المناسب عوامل مهمة للخروج من مخاطر المنعطفات المعيقة لأتخاذ القرار وتخليص الوطن من وضعه الكارثي المنتظر