محافظ سابق: "بُلينا بهذا الحزب كجزءٍ من منظومة الشرعية"

كريتر سكاي / خاص

هاجم الدكتور أمين احمد محمود محافظ تعز السابق حزب الإصلاح .

وقال د. أمين أحمد محمود، عضو مجلس الشورى ومحافظ تعز السابق، إنه "كثيراً ما يُطرح سؤال ساذج في جوهره: لماذا تنتقد حزب الإصلاح وتكشف عن انتهاكاته وجرائمه في تعز، بينما تلتزم الصمت تجاه جرائم الحوثيين؟".
 
وأشار في منشور له على حسابه الرسمي في فيسبوك إلى أن هذا السؤال يتكرر كلما حاول أحد أن يمارس النقد المسؤول في مناطق سيطرة حزب الإصلاح، وكأن انتقاد الأخطاء في معسكر الشرعية يُعد خروجاً عن الصف الوطني أو انحيازاً للعدو، مؤكدًا أن النقد هنا لا ينطلق من موقع الخصومة، بل من موقع المسؤولية الوطنية.
 
وأوضح أن "حزب الإصلاح، مهما اختلفنا معه، فقد بُلينا به كجزء من منظومة الشرعية، وشريكًا لنا في معركة استعادة الجمهورية، وهي المعركة التي لا يزال يؤمن بها ويقاتل لأجلها السواد الأعظم من كوادره".

مشدداً على أنه "ومن هذا المنطلق، فإن كشف الأخطاء والانتهاكات في مناطق سيطرته هو واجب أخلاقي ووطني، يهدف إلى تصحيح المسار لا تقويضه".
 
كما أكد محمود أن ممارسات قيادات الحزب أضرت بصورة الشرعية، وشوهت مشروع الدولة، وأثارت الشكوك داخليًا وخارجيًا حول مستقبل الحكم بعد التحرير إن ظل هؤلاء يمسكون بمفاصل القرار دون مراجعة أو محاسبة.
 
وأشار إلى أن النقد الصادق هو محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وتنقية الصف الجمهوري من الشوائب التي أعاقت معركة التحرير وأضعفت جبهة الدولة.
 
ولفت إلى أن جماعة الحوثي ليست طرفًا سياسيًا يمكن نقده أو مساءلته، بل مشروع سلالي كهنوتي فاسد قائم على فكرة الاصطفاء الإلهي وإقصاء الآخرين بالغلبة والقوة.
 
وأوضح أن هذه الجماعة تسببت في مقتل مئات الآلاف وتشريد الملايين، ورفعت شعار الموت شعارًا مقدسًا، ما يجعل أي مقارنة بينها وبين أي مكوّن جمهوري نوعًا من العبث السياسي والأخلاقي.
 
وشدد على أن انتقاد الإصلاح لا يعني تبرئة الحوثي، كما أن الصمت عن أخطاء الشرعية هو خيانة لجوهرها، موضحًا أن المعركة الحقيقية من أجل الجمهورية لا يمكن أن تُخاض إلا بصفٍّ نزيه، نظيف من الفساد والانتهاكات، قادر على أن يكون بديلاً مقنعًا للحكم والدولة.