طبيبة عدنية تكشف تفاصيل "حرب خفية" تعرضت لها في عدن

كريتر سكاي/خاص:

 كشفت الدكتورة ليالي عكوش، طبيبة الأسنان ورائدة الأعمال المعروفة في المجال الطبي، عن سلسلة من المضايقات والإجراءات التعسفية غير المبررة التي تعرضت لها بعد تنظيم "ملتقى بارادايس" الطبي الناجح في يناير الماضي. وقد وصفت الدكتورة عكوش هذه الأحداث بأنها "حرب خفية" تهدف إلى تدمير مسيرتها المهنية، مؤكدة أنها تمتلك أدلة موثقة تثبت تورط جهات معينة في هذه الممارسات غير القانونية.
وأوضحت الدكتورة عكوش أن الملتقى، الذي استضاف نخبة من الأطباء من مصر وليبيا، كان مرخصاً بالكامل من وزارة الصحة، وتم مراجعة جميع خطواته بدقة على مدار شهرين قبل منحه الترخيص. ورغم ذلك، بدأت التهديدات تطال رعاة الملتقى من تجار مواد الأسنان، حيث تلقوا تهديدات صريحة بمنعهم من أي مشاركات مستقبلية "مدى الحياة" إذا استمروا في دعم الملتقى، مما أدى إلى انسحاب معظمهم.
وأضافت الدكتورة عكوش أنها وفريقها واجهوا صعوبات جمة في تأمين الدعم المالي، مما اضطرها لتحمل أكثر من 20 ألف دولار من أموالها الخاصة لتغطية التكاليف، بما في ذلك نفقات استضافة الأطباء الدوليين. وأشارت إلى أن الأطباء المشاركين أنفسهم تلقوا تهديدات مشابهة، مما أثر على عدد المسجلين.
وتابعت الدكتورة عكوش أن التضييقات لم تتوقف عند هذا الحد، حيث تعرضت لتحقيقات مستمرة دون سبب واضح، وتم إلغاء ترخيص الملتقى قبل 18 ساعة من موعده من جهة غير مخولة، إضافة إلى محاولات يائسة لعرقلة وصول أحد الأطباء المصريين البارزين، مما تسبب في معاناته لأكثر من 30 ساعة في المطارات قبل تمكنه من الوصول بجهود شخصية.
وبعد انتهاء الملتقى، تفاجأت الدكتورة عكوش بقرار شفهي بسحب ترخيص مزاولتها المهنية وإغلاق مركزها الطبي والتدريبي، وهو قرار وصفته بـ "غير القانوني". ورغم محاولاتها للحل الودي والتزامها بقرار الانسحاب من المجال الطبي، صدر قرار رسمي مكتوب في مايو بإغلاق مركزها، معللاً ذلك بـ "عدم تجديد التراخيص"، وهو ما نفته الدكتورة عكوش جملة وتفصيلاً، مؤكدة أن ترخيصها سارٍ حتى عام 2027.
وصرحت الدكتورة عكوش: "لقد كرست حياتي ومالي لبناء اسم في هذا المجال ولتطوير الخدمات الطبية في عدن، وكنت أول من أطلق عيادة خيرية، وأول من نظم دورات طبية متخصصة بأطباء محليين، وأول من أنشأ مركزاً تدريبياً مرخصاً بتجهيزات متقدمة." وأضافت: "ما يحدث هو محاولة ممنهجة لتدميري لأنني أعمل بجد وأسعى للتطوير، بينما تسعى هذه الجهات لإفساح المجال لعمليات غير شفافة."
وأكدت الدكتورة عكوش أنها لم تعد تحتمل هذا الظلم، وقد قررت اللجوء إلى القضاء والإعلام لكشف الحقائق واستعادة حقوقها. وتتوعد الدكتورة عكوش بكشف كل الأدلة والوثائق التي تدين المتورطين في هذه الحملة الممنهجة ضدها.
واختتمت الدكتورة عكوش بيانها بالقول: "حسبنا الله ونعم الوكيل... كفى بالله شاهداً و وكيلاً. كل ما حكيته حصل بالمللي والله على ما أقول شهيد."