مواطن يشغل ماطوره الخاص ليشحن هواتف وبطاريات المواطنين في كريتر الليلة

شهدت منطقة حافة القاضي في مديرية كريتر بالعاصمة المؤقتة عدن، مشهداً مؤلماً أعاد إلى الأذهان سنوات الحرب والمعاناة التي عاشتها المدينة قبل نحو عشر سنوات. تجمهر العشرات من السكان، رجالاً ونساءً وأطفالاً، أمام منزل أحد الميسورين في المنطقة، حاملين بطارياتهم وهواتفهم المحمولة لطلب شحنة كهرباء مجانية.

​هذا المشهد، الذي كان مألوفاً إبان فترة انعدام الكهرباء وشح الوقود خلال الحرب، عاد ليفرض نفسه بقوة بعد يومين من الظلام الدامس الذي خيم على المنطقة والمحافظة بأكملها.
​وقال شهود عيان إن المواطن الميسور، الذي اعتاد تشغيل مولده الخاص وشحن الأجهزة للناس بالمجان خلال فترات الأزمات السابقة، عاود اليوم تشغيل المولد استجابة للحاجة الماسة للسكان

​يعكس هذا التجمع حالة اليأس والإحباط التي يعيشها المواطنون في عدن، متسائلين: "هل عدنا للحرب؟" و "هل هي عودة إلى نقطة الصفر بعد عقد كامل؟"